يستحب أن يأتي إليها بسكينة ووقار .
فإذا دخل المسجد قال : " بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله اللهم اغفر
لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك " ويقدم رجله اليمنى لدخول المسجد ، واليسرى
للخروج منه ، ويقول هذا الذكر إلا أنه يقول :
وافتح لي أبواب
فضلك كما ورد ذلك في الحديث .
فإذا قام إلى الصلاة قال : " الله أكبر"
ورفع يديه إلى حذو منكبيه ، أو إلى شحمتي أذنيه ، في أربعة مواضع : عند تكبيرة
الإحرام ، وعند الركوع ، وعند الرفع منه ، وعند القيام من التشهد الأول ، كما
صحت بذلك الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم . ويضع يده اليمنى على اليسرى
تحت سرته ، أو فوقها ، أو على صدره
ويقول :
سبحانك
اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك أو غيره من الاستفتاحات
الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم . ثم يتعوذ ويبسمل ، ويقرأ الفاتحة ،
ويقرأ معها في الركعتين
-
ص
84
- الأوليين من الرباعية والثلاثية : سورة
، تكون في الفجر : من طوال المفضل ، وفي المغرب : من قصاره ، وفي الباقي
: من أوساطه ، يجهر في القراءة ليلا ، ويسر بها نهارا إلا الجمعة والعيدين
، والكسوف ، والاستسقاء ، فإنه يجهر . ثم يكبر للركوع ، ويضع يديه على ركبتيه
، ويجعل رأسه حيال ظهره ، ويقول : " سبحان ربي العظيم " ويكرره . وإن قال
مع ذلك في ركوعه وسجوده : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " فحسن
. ثم يرفع رأسه قائلا : " سمع الله لمن حمده " إن كان إماما أو منفردا .
ويقول أيضا :
ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
، ملء السماء وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد ثم يسجد على أعضائه
السبعة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" أمرت أن أسجد على
سبعة أعظم : على الجبهة - وأشار بيده إلى أنفه - والكفين والركبتين ، وأطراف
القدمين متفق عليه ، ويقول : " سبحان ربي الأعلى " ثم يكبر ، ويجلس على
رجله اليسرى وينصب اليمنى - وهو الافتراش . وجميع جلسات الصلاة : افتراش ،
إلا في التشهد الأخير . فإنه يتورك : بأن يجلس على الأرض ويخرج رجله اليسرى
من الخلف الأيمن - ويقول :
رب
-
ص
85
- اغفر لي وارحمني ،
واهدني وارزقني ، واجبرني وعافني
ثم يسجد الثانية كالأولى . ثم ينهض مكبرا
على صدور قدميه . ويصلي الركعة الثانية كالأولى ثم يجلس للتشهد الأول . وصفته
: " التحيات لله ، والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله " ثم يقوم لبقية صلاته . ويقتصر في الذي بعد
التشهد على الفاتحة . ثم يتشهد في الجلوس الأخير ، وهو المذكور ، ويقول أيضا
: " اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد
مجيد . وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
. أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن
فتنة المسيح الدجال " ، ويدعو بما أحب . ثم يسلم عن يمينه وعن يساره : " السلام
عليكم ورحمة الله " .
والأركان القولية من المذكورات : تكبيرة الإحرام
، وقراءة الفاتحة على غير مأموم ، والتشهد الأخير ، والسلام .
وباقي أفعالها
: أركان فعلية إلا التشهد الأول . فإنه من
-
ص
86
- واجبات الصلاة ، كالتكبيرات
، غير تكبيرة الإحرام . وقول : "سبحان ربي العظيم " في الركوع ، و : "سبحان
ربي الأعلى" مرة في السجود ، و : "رب اغفر لي" بين السجدتين مرة مرة . وما
زاد فهو مسنون ؛ وقول : "سمع الله لمن حمده " للإمام والمنفرد ، و : "ربنا
لك الحمد" للكل . فهذه الواجبات تسقط بالسهو ، ويجبرها سجوده .
والأركان
لا تسقط سهوا ولا جهلا ولا عمدا .
والباقي سنن أقوال وأفعال مكمل للصلاة
.
ومن أركانها : الطمأنينة في جميع أركانها . وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
"إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ
الوضوء . ثم استقبل القبلة فكبر . ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن . ثم اركع
حتى تطمئن راكعا . ثم ارفع حتى تعتدل قائما . ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا .
ثم ارفع حتى تطمئن جالسا . ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا . ثم افعل ذلك في صلاتك
كلها متفق عليه . وقال صلى الله عليه وسلم :
"صلوا كما رأيتموني
أصلي متفق عليه
.
-
ص
87
- فإذا فرغ من صلاته استغفر
ثلاثا ، وقال : " اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام
. سبحان الله والحمد لله والله أكبر ، ثلاثا وثلاثين " ويقول "لا إله إلا
الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" تمام المائة
.
والرواتب المؤكدة التابعة للمكتوبات عشر . وهي المذكورة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، قال :
حفظت عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم عشر ركعات : ركعتين قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد
المغرب في بيته ، وركعتين بعد العشاء في بيته ، وركعتين قبل صلاة الصبح متفق عليه .